اسطورة البنادق البريطانيه (لي إنفيلد -Lee-Enfield ) بندقيه صنعت تاريخ

[elmasrey123]

ولدت سلسلة بنادق لي إنفيلد في عام 1895 كمزاوجة بين مخزن الذخيرة وآلية عمل الترباس ( بولت أكشن ) ونظام الحلزنة الجديد للسبطانة، وقد أشتق تصميمها من سابقتها بندقية لي متفورد والتي اعتمدها الجيش البريطاني عام 1888. وهذه الأخيرة كانت تطلق ذخيرة تستخدم البارود الأسود الذي يصدر عنه دخان أسود عند إطلاق النار مما يكشف موضع الرامي، وفي عام 1891 أنتج البريطانيون مادة داسرة جديدة عديمة الدخان ( كوردايت بروبلنت ) تحترق بشكل نظيف دون انبعاث للدخان ولكن يصدر عنها حرارة شديدة تؤدي إلى تآكل نظام الحلزنة الموجود ببندقية لي متفورد المتكون من سبعة أخاديد سطحية، لهذا السبب قام المصنع الملكي البريطاني للأسلحة الخفيفة بتطوير نظام حلزنة جديد يتكون من خمسة أخاديد عميقة تتحمل الحرارة الشديدة المنبعثة من الذخيرة الجديدة وكانت النتيجة بندقية لي إنفيلد مارك1 عيار 303.


بندقية لي متفورد


بندقية لي إنفيلد

دخلت بندقية لي إنفيلد الخدمة في الجيش البريطاني في عام 1895 وأصبح البندقية القياسية للجيش البريطاني وجيوش دول الكومنولث.


تشرتشل و بندقية لي إنفيلد

كان المحك الحقيقي الأول لبندقية لي إنفيلد في عام 1899 وذلك في خضم حرب البوير الثانية بين الإمبراطورية البريطانية والبويريين، ولتستخدم بعدها وتثبت جدارتها في الحربين العالميتين الأولى والثانية. ولا تزال هذه البندقية تستخدم حتى وقتنا الحاضر في العديد من دول العالم.

بندقية لي إنفيلد في الحرب العالمية الأولى

آلية الترباس السلسة لبندقية لي إنفيلد وسعة مخزنها الكبيرة نسبياً جعلتاها أسرع بندقية تعمل بآلية الترباس حتى وقتنا الحالي ولا يزال الرقيب في الجيش البريطاني ومدرب الرماية الرقيب سنوكسول يحمل الرقم القياسي بإصابته هدف دائري قطره 300 ملم من على مسافة 270 متر 38 مرة في دقيقة واحدة!.


المواصفات
البلد: بريطانيا.

آلية العمل: آلية الترباس.

الطول: النسخة الأولى (1895): 770 ملم / النسخة الأخيرة: 1100 ملم.

طول السبطانة: 635 ملم.

العيار: 303. إنش (7.7×56 ملم).

المدى الفعال: 500 متر.

المدى الأقصى:2743 متر.

التلقيم: مخزن سعته 10 طلقات يلقم بمشطين يحمل كل واحد منهما 5 طلقات

لي إنفيلد أول بندقية يعتمدها الجيش الليبي

بعد الإعلان عن تأسيس الجيش السنوسي في التاسع من أغسطس 1940 قامت بريطانيا بتزويد الليبيين ببنادق لي إنفيلد والتي أستخدمها المجاهدون الليبيون تحت الراية السنوسية في حرب تحرير ليبيا من الطليان. وبعد تأسيس الجيش الليبي في التاسع من أغسطس عام 1952 أعتمدت بندقية لي إنفيلد كبندقية قياسية للجيش الليبي



عرفت بندقية لي إنفيلد عند الليبيين في الفترات الأولى لاستخدامها باسم سنق السودان نسبة إلى الحربة الطويلة للبندقية والتي شاهدوها لأول مرة مع الفرقة السودانية في الجيش البريطاني.



في منتصف ديسمبر عام 1955 أقدم أحد أفراد اليد الحمراء الفرنسية الإرهابية على محاولة اغتيال المناضل الجزائري أحمد بن بلة في مقر إقامته بفندق إكسيليسيور (المعروف حالياً باسم فندق غرناطة والواقع خلف الفندق الكبير) في العاصمة الليبية طرابلس، وبعد فشله في تنفيذ الجريمة لاذ بالفرار على متن سيارته وعند محاولة إيقافه من قبل الشرطة الليبية في أحد البوابات رفض أمر الشرطة وتابع هروبه ليتم قنصه في البوابة التالية ببندقية لي إنفيلد التي كانت تعتمدها الشرطة الليبية آنذاك.

مع اندلاع الثورة الليبية واضطرار الليبيين لحمل السلاح ظهرت بعض الصور لشباب ليبيين في المنطقة الشرقية يحملون بنادق لي إنفيلد في حربهم ضد معمر القذافى


حقا انها بندقيه صنعت تاريخ