|
الموضوعات العامه الموضوعات الغير متعلقه بالصيد. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-08-31, 08:57 AM | #1 |
صيـــــــاد من الدرجـه الأولـي
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المدينه: القاهرة
المشاركات: 2,940
معدل تقييم المستوى: 288 |
سلسلة آداب الحوار ... (2)
الحلقة الثانية ..... آداب خلال الحوار: يبدأ الحوار في العادة دون مقدمات ، فتوافر آداب الحوار العامة في المتحاورين قد لا يضمن لهم نجاح الحوار ، فالحوار عندما يبدأ قد ينتهي إذا لم تكن هناك آداب يلتزم بها المتحاورون خلال الحوار ، ومن هذه الآداب : 1- الاتفاق على أصول ثابته يمكن الرجوع إليها : قبل بداية الحوار على المتحاورين أن يتفقوا على أصل بينهم يمكن الرجوع إليه عند الاختلاف ، وهذا الأمر راجع إلى طبيعة الموضوع المراد التحاور فيه ، وهذا الأصل إما أن يكون من المنقول أو المعقول ، أو قد يلزمهما إختيار شخص ؛ ليحكم بينهما ويفصل في النزاع الذي قد يحدث . 2- ضبط النفس : خلال المحاورة ولطبيعة الموضوع المتحاور فيه ، قد يحدث أن يضعف طرف رأي الطرف الآخر ، ويقوم بتخطئته ، ويرد الأدلة التي بنى عليها هذا الرأي ؛ مما يثير غضب الطرف الآخر، وهذا يجعله يسارع في الرد ولو عن طريق الكذب ورفع الصوت والسب ، وهذا الأمر ينبغي التغلب عليبه بالالتزام بضبط النفس . 3- البدء بنقاط الاتفاق وتأجيل نقاط الاختلاف مع تحديدها : عند تحديد المتحاورين لنقاط الإلتقاء فإنهم بذلك قد وضعوا قاعدة مشتركة فيما بينهم تدفع الحوار للأمام ، والبدء بالنقاط المتفق عليها يوثق الصلة بين المتحاورين ، ويجعلهما يتقبلان ما يطرح في الحوار بنفس طيبة ، وبالتالي يقلل ذلك من نقاط الاختلاف فيما بينهم . 4- تحديد المصطلحات بدقة : إن الحوار قد يحدث حول قضايا فيها بعض المصطلحات التي تحتاج الى تحديد وتوضيح ، خاصة إذا كان استعمال المصطلح يدل على عدد من المعاني ، ونحن في عصر قد تداخلت فيه الثقافات ، ويحاول فيه بعض الناس فرض ثقافتهم من خلال وضع تعاريف لمصطلحات توافق ثقافتهم ، وقبل الدخول في الحوار ينبغي للمتحاورين تحديد معاني بعض المصطلحات التي قد ترد في موضوع المحاورة أو التي قد يستخدمونها أثناء الحوار ، فقد يتحدث أحد المتحاورين عن أمر له اصطلاح معين عنده لا يتفق مع فهم الآخر مما قد يحدث خلافا بين المتحاورين . 5- الأمانة العلمية في توثيق المعلومات : خلال المحاورة يسعى طرفا الحوار لتأييد رأيه بالأدلة والأقوال ، وهنا تظهر الأمانة العلمية لكل طرف ، فكل دليل يذكر في المحاورة يجب توثيقه وكل قول لا بد أن ينسب لصاحبه . 6- الالتزام بالأدلة : من حق كل متحاور أن يطلب من الطرف الآخر الدليل الذي يؤيد رأيه . 7- التدرج في الحوار : المحاور الذي يعرف ما يريد تجده في محاورته يتدرج في نقاط ، وحتى يصل إلى حقيقة يسعى إليها ، وتكون مقنعة ومفحمة لمن يحاوره ، حتى ولو لم يستفد منها محاوره فقد يستفيد منها المستمعون لهذا الحوار ، والتدرج في الحوار له أثر كبير في نفس المتحاورين ، فالبعض قد تتشرب نفسه بفكرة معينه فيرى أنها الحق وأن ما سواها باطل لا ينبغي الأخذ به ، فعند التدرج في الحوار يمكن إقناعه . 8- التزام القول الحسن : إن المحاور المنصف هو الذي يلتزم بالقول الحسن خلال محاوراته ، كما عليه أن يبتعد عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز . 9- حسن الاستماع وتجنب المقاطعة : يعد هذا الأدب من أكثر آداب الحوار أهمية ، لأنه يلحظ أن بعض الحوارات في هذه الأيام تخلو من هذا الأدب ، ويحق للمحاور أن ينهي الحوار إن لم يستمع له الطرف الآخر ، ولم يعطه حقه في الكلام ، لأن الطرف الآخر قد حرمه من حق له ، والمقاطعة هي أسلوب الضعفاء حين يعجزون عن الرد , ولحسن الاستماع فوائد منها : - حسن الفهم بين الطرفين . - عدم الاعادة والتكرار . - يمكن المستمعين من فهم أراء المتحاورين ، وفهم وجهة نظرهم ، والاستفادة من طرحهم . وقد يحتج البعض عند مقاطعة الطرف الآخر بأنه يفعل ذلك خوفا من نسيانه لفكرة في الموضوع وهذا خطأ ؛ لأن الواجب عليه تدوين أي ملاحظة أو فكرة في ورقة أمامه كي يتذكرها بعد انتهاء الطرف الآخر من الحديث . وللمقاطعة سلبيات منها : - تضجر الطرف الآخر من ذلك مما يدفعه للمعاملة بالمثل . - إضاعة الوقت . - ضياع الحق في المحاورة . - عدم تفهم أحدهما لوجهة نظر الآخر. 10- التركيز على الرأي لا على صاحبه : في الحوار تكون هناك قضية معينة يحاول طرفا الحوار إثبات صحتها ، أو أن أحد الطرفين يحاول تعريف الآخر بمعلومة معينة ، فالواجب في هذه الحالة التركيز على القضية المطروحة ومناقشة الرأي بالأدلة العلمية ، واستخدام أسلوب رد الرأي مهما كان صوابا أسلوب يلجأ إليه الضعفاء ، فتراه يغفل القضية المطروحة ويحرج الطرف الآخر باسلوب يتسم بالجهل ففي الحوار لا ينظر إلى من قال القول بل الأهم صحة هذا القول . 11- عدم السخرية من الخصم : يلجأ بعض المتحاورين إلى السخرية من الطرف الآخر ؛ بغية إحراجه ، وبيان ضعفة ، إن السخرية بالطرف الاخر ستجعله يخرج من طوره ؛ وبالتالي سيحاول هو السخرية مما يجعل الحوار يتحول إلى مهزلة ، والسخرية لا تكون بالقول فقط بل قد تدخل فيها الإشارة كالنظرة المصحوبة بالإحتقار ، بما يلابسها من وضوح هذا الإحتقار في ملامح الوجه . 12- الإلتزام بوقت محدد: يدخل بعض المتحاورين في المحاورة وهو يرغب في أن يستأثر بالكلام وحده ، وهذا خطأ لأن في ذلك تضييعا للوقت ، وظلما للطرف الآخر . وأسباب الإطالة تتلخص فيما يأتي : - الإعجاب بالنفس . - الرغبة في الشهرة والثناء . - أن يظن أن ما يتحدث به للناس يعد جديدا عليهم . - عدم الإهتمام بالآخرين . لذا لا بد أن يعطي كل طرف من أطراف الحوار الآخر بفرصة للتعبير عن رأيه وتوضيحه وبيان الأدلة عليه ، على شرط أن تكون فترة كل منهما إن لم تكن متساوية ، فعلى الأقل متقاربة فلا يطيل أحدهما ، وهذا يظهر في بعض الحوارات خصوصا التي تنعدم فيها آداب الحوار فكل طرف يرغب في أن يتكلم وحده ، ولا يعطي الآخرين الفرصة في النقاش وإبداء الرأي . 13- الرد على كل شبهة بما يناسبها : خلال الحوار قد تظهر بعض الشبه عند الطرف الآخر ، وينبغي الرد على الشبهة بما يناسب ، وتفنيدها وبيان عدم صحتها ، لأنه في الحوار يكثر إيراد الشبه التي ربما كانت عائقا أمام اقناع الخصم وإذعانه ، وغالبا ما يطرح الخصم المعاند مثل هذه الشبه للإعراض عن الحق أو للتلبيس على محاوره ، أو لتضييع الوقت والهروب من الحوار والمناقشة . 14- ضرب الأمثلة : في الحوار يفضل للمحاور أن يؤيد كلامه بمثال ؛ ليقرب الفكرة التي يدعو إليها لكي يفهم الآخرين . فالمحاور الذكي هو الذي يحسن ضرب الأمثلة، ويتخذها إما وسيلة لتقريب وجهة نظره من السامع وشرحها ، وإما لاقناعه بفكرته ، والأمثلة الجيدة تفيد مع العالم كما تفيد مع دونه ، وتؤثر على الكبير كما تؤثر على الصغير . 15- ذكر المبررات عند الإعتراض على أقوال المتحاور : عند إعتراض أحد المتحاورين على الآخرين ، الواجب أن يبين للآخر المبرر لهذا الإعتراض والأسباب التي دعته إلى تقديم اعتراضه ، والمتحاور العاقل لا بد أن يحترم الآراء ، ويقدر الإفهام ، ويراي الحقائق ، فإذا أنكر بأدب ، وإذا اعترض فبسبب ، وإذا استدرك على خصمه فبلباقة وحسن أداء ، فإن ذلك مما يساعد النفوس على التنازل عن أرائها القديمة . 16- إشعار المحاور بالمحبة رغم الخلاف : إن اختلاف وجهات النظر لا ينبغي أن تقطع حبل المودة ، ومهما طالت المناظرة أو تعدد الحوار أو تكررت المناقشة ، فلا يليق أن تؤثر على القلوب ، أو تكدر الخواطر ، أو تثير الضغائن . 17- إنهاء الحوار بأدب ولباقة : كما أن للحوار بداية فلا بد أن تكون له نهاية ، وعادة ما ينتهي الحوار إما باقتناع الطرف الآخر أو عدم تقبله ، ولكنه على الأقل استمع لوجهة نظر الآخر . ولكن هناك حالات ينبغي إنهاء حوار المتحاورين فيها ومن ذلك : - إقفال الطرف الآخر عقله أو اصراره على رأيه ، وعدم تقبله الاستماع لرأي غيره . - تحول المحاورة إلى إستهزاء وسخرية . - تحول الحوار إلى كذب وافتراء . - وجود اختلاف على أمور أساسية لا يسمح الوقت بالتحاور فيها . - عدم وجود الجدية لدى الطرف الآخر أو لعدم قدرته على المحاورة . - غضب أحد المتحاورين . وعند إنهاء الحوار لا بد أن يكون ذلك بطريقة مهذبة لا تدل على العجز والهزيمة بل على الثقة . أشكركم , والحلقة الثالثة غداً إن شاء الله
وهذا رابط الحلقة الأولى http://www.egypthunt.net/showthread.php?t=14736
__________________
-------------------------------------------- اللهم صلّ على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم -------------------------------------------- |
sponsor links |
sponsor links |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سلسلة آداب الحوار ... (1) | dr_mohasan | الموضوعات العامه | 13 | 11-09-08 11:57 AM |
سلسلة : معلومات طبية مبسطة (1) ... | dr_mohasan | الموضوعات العامه | 7 | 11-09-06 07:45 PM |
فى خلال ربع ساعة سيذاع خبر عدم وجود المخلوع واولادة داخل مصر على قناة الحوار | elexlns1 | الصيد العام | 15 | 11-07-02 11:17 PM |
( منقول ) أداب الحديث والحوار | هشام عزب | الصيد العام | 3 | 11-06-11 11:50 AM |
من آيات الله تعالي | مصري | الصيد العام | 6 | 10-07-08 12:04 AM |