الصيد فى مصر  

العودة   الصيد فى مصر > الاقسام العامه > الموضوعات العامه

الموضوعات العامه الموضوعات الغير متعلقه بالصيد.

إضافة رد
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 13-10-10, 07:42 AM   #1
elmasrey123
صياد قديم

اوسمتي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المدينه: اسكن اينما وجدت الحياه
المشاركات: 4,713
معدل تقييم المستوى: 430
elmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدى
افتراضي عباس حلمى الاول (سلسلة اسرة محمد على )




واليا من نوفمبر 1848 إلى يوليو 1854 ، ولد سنة 1813 في جدة ونشأ في مصر ، خلف عمه إبراهيم باشا في تولي مصر 1848 هو حفيد محمد علي وابن أخ إبراهيم باشا في عهده اضمحل الجيش والبحرية في مصر وأغلقت كثير من المدارس والمعاهد ، عاش عيشة بذخ ، ولى عباس الحكم بعد وفاة عمه إبراهيم باشا، و في حياة محمد علي باشا، و هو ابن أحمد طوسون باشا بن محمد علي باشا، لم يرث عن جده مواهبه و عبقريته، و لم يشبه عمه إبراهيم في عظمته و بطولته ، بل كان قبل ولايته الحكم و بعد أن تولاه خلوا من المزايا و الصفات التي تجعل منه ملكا عظيما يضطلع بأعباء الحكم و يسلك البلاد سبيل التقدم و النهضة وانصرف عن التفرغ لشئون الدولة ظل في الحكم قرابة الخمس سنوات واغتيل في قصره في بنها في عام 1854 .

يمكن اعتبار عصر عباس باشا الاول عهد الرجعية ، ففيه وقفت حركة التقدم والنهضة التى ظهرت فى عهد محمد على .
ولى عباس حلمى الحكم بعد وفاة ابراهيم باشا ، وفى حياة محمد على باشا ، وهو ابن طوسون بن محمد على ، ولم يرث عن جده مواهبه وعبقريته ، ولم يشبه عمه ابراهيم فى عظمته وبطولته ، بل كان قبل ولايته الحكم وبعد ان تولاه خاليا من المزايا والصفات التى تجعل منه ملكا عظيما يضطلع بأعباء الحكم ويسلك بالبلاد سبيل التقدم والنهضه .
نشأة عباس :
بذل محمد على شيئا من العناية فى تعويد عباس ولاية الحكم ، اذ انه كان اكبر افراد الاسرة العلوية سنا ، وبالتالى احقهم بولاية الحكم بعد ابراهيم باشا ، فعهد اليه بالمناصب الادارية والحربية ، فتقلد من المناصب الادارية منصب مدير الغربية ، ثم منصب الكتخدائية التى كانت بمنزلة راسة النظار ، ولم يكن فى ادارته مثالا للحاكم البار ، بل كان له من التصرفات ماينم عن القسوة ، وكان يبلغ جده نبأ بعض هذه التصرفات ، فينهاه عنها ، ويحذره من عواقبها ، ولكن طبيعته كانت تتغلب على نصائح جده واوامره .
واما من الوجهه الحربية فقد اشترك مع ابراهيم باشا فى الحرب السورية ، وقاد فيها احد الفيالق ، ولكنه لم يتميز فيها بعمل يدل على البطولة او الكفاءة الممتازه .
وبالجملة فلم تكن له ميزه تلفت النظر سوى انه حفيد رجل عظيم اسس ملكا كبيرا ، فصار اليه هذا الملك ، دون ان تؤول اليه مواهب مؤسس هذا الملك ، فكان شأنه شأن الوارث لتركه ضخمة جمعها مورثه بكفاءته وحسن تدبيره وتركها لمن هو خلو من المواهب والمزايا .
وكان ابراهيم باشا لايرضيه من عباس سوء سلوكة وميله الى القسوة وكثيرا مانقم عليه نزعته الى ارهاق الاهلين ، حتى اضطره الى الهجره للحجاز ، وبقى هناك الى ان داهم الموت عمه العظيم .
ولايته الحكم :
كان عباس متغيبا بالحجاز لما عاجلت المنيه ابراهيم باشا ، فأستدعى الى مصر ليخلفه على دست الاحكام تنفيذا لنظام التوارث القديم الذى يجعل ولاية الحكم للارشد فالارشد من نسل محمد على ، وتولى الحكم فى 24 نوفمبر سنة 1848 ( 27 ذى الحجة سنة 1264 هـ ) .
اخلاقه :
بقى عباس فى الحكم خمس سنوات ونصفا ، كان يبدو فى خلالها غريب الاطوار ، شاذا فى حياته ، كثير التطير ، فيه ميل الى القسوة ، سىء الظن بالناس ، ولهذا كان كثيرا مايأوى الى العزلة ، ويحتجب بين جدران قصوره ، وكان يتخير لبنائها الجهات الموغلة فى الصحراء او البعيده عن الانس ، فيما عدا سراى الخرنفش ، وسراى الحلمية بالقاهرة ، فقد بنى قصرا فخما فى بالعباسية ( التى سميت من ذلك الحين بأسمه ) ، وكانت اذ ذاك فى جوف الصحراء ، وقد شاهد المسيو فردينان دلسبس هذا القصر سنة 1855 ، فراعته ضخامته ، وذكر ان نوافذه بلغت 2000 نافذه ، وهذا وحده يعطينا فكرة عن عظم القصر واتساعه ، فكأنه بنى لنفسه مدينة فى الصحراء ، وبنى قصرا اخر نائيا فى الدار البيضاء ، الواقعه بالجبل على طريق السويس المقفر ، ولاتزال اثاره باقيه الى اليوم ، وقصرا بالعطف ( ذكره على باشا مبارك فى الخطط ج7 ص 63 ) وقصرا فى بنها على ضفاف النيل ، بعيدا عن المدينة ، وهو الذى قتل فيه بعد ذلك .
وقد اساء الظن بأفراد اسرته ، وبكثير من رجالات محمد على وابراهيم ، وخيل له الوهم انهم يأتمرون به ، فأساء معاملتهم ، وخشى الكثير منهم على حياته ، فرحل بعضهم الى الاستانه ، والبعض الى اوروبا خوفا من بطشه ، واشتد العداء بين الفريقين طول مدة حكمه ، وبلغ حقده على من يستهدفون لغضبه انه حاول قتل عمته الاميرة نازلى هانم ، واشتدت العداوه بينهما حتى هاجرت الى الاستانه خوفا من بطشه .
وسعى الى ان يغير نظام وراثة العرش ليجعل ابنه الهامى باشا خليفته فى الحكم ، بدلا من سعيد باشا ، ولكنه لم يفلح فى مسعاه ، ونقم على سعيد الذى كان بحكم سنه ولى العهد ، واتهمه بالتأمر عليه ، واشتدت يبنهما العداوه حتى اضطره ان يلزم الاسكندرية ، وهناك اقام بسراية ( بالقبارى ) .
وانتشرت الجاسوسية فى عهده انتشارا مخيفا ، فصار الرجل لايأمن على نفسه من صاحبه وصديقه ، ومن يغضب عليه ينفيه الى السودان ويصادر املاكه ، وكان نفى المغضوب عليهم الى اقاصى السودان من الامور المألوفه فى ذلك العصر .
وكان عباس مولعا بركوب الخيل والهجن ، يقطع بها المسافات البعيده فى الصحراء ، وله ولع شديد بأقتناء الجياد الكريمة ، يجلبها من مختلف البلاد ، ويعنى بتربيتها عنايه كبرى ، ويبنى لها الاصطبلات الضخمة ، وينفق عليها بسخاء ، شأن هواه الخيل .

اعماله وسياسته العامة :
يختلف عهد عباس عن عصر محمد على ، فأن حركة النهضة والتقدم والنشاط التى امتاز بها هذا العصر قد تراجعت كما قلنا فى عصر عباس ، وهناك ظاهرة اخرى للفرق بين العهدين ، ذلك ان محمد على كان يستعين بذوى العلم والخبرة من الفرنسيين فى معظم مشاريع الاصلاح ، لكن عباس لكونه لم يفكر فى تعهد هذه الاصلاحات اقصى معظم هؤلاء الخبراء واستغنى عنهم ، وقد تضائل النفوذ الفرنسى فى عهده ، ولم يعد الى الظهور الا فى عهد سعيد باشا ، ومن هنا نعرف سببا لتحامل كثير من المؤرخين والمؤلفين الفرنسيين على عباس ، فأنه وان كانت اعماله لاتدعو الى الاطراء ، لكننا نعتقد ان احكام الفرنسيين عليه لاتخلو من التحامل ، لتأثرهم من تضاؤل النفوذ الفرنسى فى عهده ، والفرنسيون لما اتصفوا به من الوطنية يكرهون كل ملك او امير يقترن عهده بتضاؤل النفوذ الفرنسى فى بلاده ، من اجل ذلك نراهم يكيلون المدح جزافا لسعيد باشا ، ونعتقد ان هذا راجع الى ميوله الفرنسية وعودة النفوذ الفرنسى الى مصر فى عهده ، على يد المسيو فردينان دلسيبس وامثاله ممن اتخذهم سعيد بطانته واوليائه .
فعباس اذن قد اقصى عنه الخبراء من كبار رجال الموظفين الفرنسيين ، فلم يعد لهم نفوذ لديه ، بل لم يكن يعاملهم معاملة عطف واحترام ، واستغنى عن خدمة بعضهم .
وعلى العكس ، بدأ النفوذ الانجليزى فى عهده على يد المستر ( مرى ) القنصل البريطانى فى مصر وقتئذ ، فقد كان له عليه تأثير كبير ، وله عنده كلمة مسموعة .
ولايعرف السبب الحقيقى لهذه المنزله ، سوى انها نتيجة المصادفة ، فأن الملوك والامراء المستبدين ليس لهم قاعده مستقرة ، ولاتصدر اعمالهم عن برنامج او تفكير ، بل يتبعون الهوى فى كثير من اعمالهم ، وقد يكون لكفاءة المسترى مرى دخل فيما ناله عند عباس من النفوذ ، وقيل انه كان يستعين به فى السعى لدى حكومة الاستاته بوساطه سفير انجلترا لتغيير نظام وراثة العرش ، كى يؤول الى ابنه الهامى ، وفى رواية اخرى انه كان يستعين به وبالحكومة الانجليزية ليمنع تدخل حكومة الاستانه فى شئون مصر اذ كانت تبغى تطبيق القانون الاساسى المعروف بالتنظيمات على مصر .
السكة الحديدية بين الاسكندرية والقاهرة :
ولقد فازت السياسة الانجليزية بضم عباس الى وجهة نظرها ، فتم على يده اصلاح طريق السويس ، ثم شرع فى مد السكة الحديدية من الاسكندرية الى القاهره سنة 1852 ، وعهد بتخطيط العمل الى المهندس الانجليزى الشهير بوبرت ستفنسن ، يعاونه مهندسون مصريون ، لكن المهندسين المصريين هم الذين تم على ايديهم انشاء الخط كما يقول المسيو مريو ، ومنهم صار لهم فيما بعد شأن كبير وتقلدوا كبرى المناصب ، مثل سلامة باشا ابراهيم ، وثاقب باشا ، ومظهر باشا ، وبهجت باشا ، واستخدم عباس فى تعبيد الطريق وتركيب القضبان الجنود والبحارة المصريين ، وانشىء من سكة الحديد فى عهده الخط الموصل بين الاسكندرية وكفر الزيات ( سنة 1854 ) ، وتم الخط بأكمله فى عهد سعيد ، ويئس المسيو فردينان دلسبس من نجاح مشروق شق القناه ، ولم يعاوده الامل الى بعد ان تولى سعيد باشا الحكم .
واذا نحن صرفنا النظر عن التراحم السياسى بين انجلترا وفرنسا ، فمما لاشك فيه ، من وجهة النظر المصرية ان مشروع السكة الحديدية بين الاسكندرية والقاهرة وبين القاهره والسويس انفع للبلاد ، وابعد عن الضرر من مشروع القناة ، فأن مصر لم تستفد كثيرا من فتح قناة السويس ، بل كانت القناه شؤما عليها ، ولان السكه الحديدية قد نهضت بعمران البلاد التى مرت بها ، بخلاف القناة .
فأصلاح طريق السويس ، والشروع فى مد السكة الحديدية بين الاسكندرية والقاهرة ، هما اول مافكر فيه عباس ، وهما من المشاريع الجليلة ، ولعل هذا العمل الوحيد الانشائى الذى يذكر لعباس ، لانه لايخفى ان السكك الحديدية هى من اعظم دعائم العمران والتقدم ، وكانت هذه السكة اول خط حديدى انشىء فى مصر ، بل فى الشرق قاطبة ، فمصر قد سبقت دول الشرق فى اعمال العمران ، ولايخفى ان تركيا وهى اقوى دول الشرق وقتئذ ، تأخرت عن مصر فى مد السكك الحديدية واستخدام القطارات البخارية ، وانك لتلمح تقدم مصر وسبقها تركيا فى ميادين العمران حينما زار السلطان عبد العزيز مصر سنة 1863 ، فأنه ركب القطار من الاسكندرية الى القاهره وقد تملكه العجب ، لانه لم يرى القطارات البخارية فى حياته من قبل .
ضبط الامن :
عنى عباس بأستتباب الامن ، فضرب على ايدى الاشقياء وقطاع الطرق ، وطاردهم وعاملهم بقسوة ، فخشوا بأسه ، وانقطع دابرهم ، وامن الناس شرورهم ، فأستتب الامن فى عهده ، وهذا من خير اعماله .
المدارس والمصانع :
اما المدارس فقد ساءت حالتها فى عهده ، فألغى معظمها ( بعد الذى عطل منها فى اواخر عهد محمد على ) ، واقفلت ابوابها بين عاليه وثانويه وابتدائيه ، ولم يبق منها الا النذر اليسير ، وكأنما كان عباس يكره العلم والتعليم ، فأنه لم يكتفى بأغلاق معظم المدارس ، بل انفذ الى السودان طائفة من كبار علماء مصر فى ذلك العهد ، مثال رفاعه بك رافع ، ومحمد بيومى افندى ، ودقلة افندى ، بحجة انشاء مدرسة ابتدائيه بالخرطوم ، والسبب الحقيقى هو ابعادهم ونفيهم عن مصر ، وقد ساءت حالتهم بعد ذلك ، ومات منهم هناك محمد بيومى كبير اساتذة الهندسة والرياضيات فى مدرسة المهندسخانة .
وانتقى من تلاميذ المدارس التى الغاها عددا منهم ادخلهم مدرسة انشأها سنة 1849 ، واسماها ( المفروزة ) اشارة الى انه افرز تلاميذها من بين طلبة المدارس ، وكانت هذه المدرسة بمثابة مدرسة تجهيزية حربية .
واقفل مابقى من المعامل والمدارس والمصانع التى انشأها جده بحجة الاقتصاد فى النفقات .
البعثات :
ارسل الى اوروبا 19 طالبا من تلاميذ المدارس المصرية لأتمام دروسهم بالمدارس الاوروبية ، على انه استدعى معظم اعضاء البعثات الذين كانوا يتلقون العلم فى فرنسا منذ عهد محمد على .
السودان :
لم يعن عباس بالسودان عناية جده به ، ولم يفكر يوما فى زيارة ذلك الاقليم العظيم الذى يعد الجزء المكمل لمصر ، ليشاهد بنفسه شئون البلاد واهلها ، ويتعرف احوالهم كما فعل محمد على الذى لم تمنعه شيخوخته ومشاغله العديده من ان يجوب السودان باحثا مستطلعا .
الجيش والبحرية :
انفذ عباس بعض الاصلاحات الحربيه التى فكر فيها ابراهيم باشا قبل وفاته ، كتجديد الاستحكامات ، وانشاء الطرق الحربيه ، وفيما عدا ذلك فأن الجيش لم يكن موضع عنايته ، وقد تسرب الى ادارته الخلل وسوء النظام ، بعد ان كان مضرب الامثال فى النظام والكفاءه على عهد محمد على ، وذاد فى اضمحلاله انه ادمج فيه نحو ستة الاف من الارناءود ، جعلهم خاصة جنده ، وسلحهم بالمسدسات ، فكانت لهم فى عهده الصوله والسطوة ، وشمخوا بأنوفهم فى المصريين ، جنودا وافرادا ، وجرد عباس الاهلين من السلاح ، وحظر عليهم حمله ، فعاث الارناءود فى الارض فسادا ، بما اشتهر عنهم من الظلم والعسف والارهاق ، وبقى هؤلاء الاخلاط قوام الجيش فى عهده .
وظل سليمان باشا الفرنساوى القائد العام للجيش المصرى ، ولكن يده غلت عن النهوض به واصلاح شئونه .
وساءت حالة البحريه بعد ان كانت زاهره ، واخذت فى الاضمحلال ، ويرجع ذلك الى اهمال عباس اعمال العمران عامة ، ثم الى سبب خاص وهو كراهيته لعمه سعيد باشا ، ومعلوم ان سعيد كانت نشأته فى البحريه ، وكان عائدا عاما للاسطول فى عهد محمد على ، فلما تولى عباس الحكم فى حقد على البحريه جملة واحده ، لحقده على سعيد باشا ، فأهمل شأنها وتعطلت اعمال الترسانة ، ووقف اصلاح السفن ، فسرى اليها العطب والتلف .
مقتل عباس :
اتفقت الروايات على ان عباس مات مقتولا فى قصره فى بنها ، وهذا امر مقطوع بصحته ، ولكن الخلاف فى رواية مقتله ، وليس عجيبا ان يختلف الرواه فى ذلك ، فأن مقتل عباس كان نتيجة مؤامرة من مؤامرات القصور ، وهذه المؤامرات لايسهل اكتساب حقيقتها ، او الاتفاق على روايتها لما يكتنفها من الاسرار ، ولانا تقع فى جنح الظلام ، بعيده عن الانظار ، فلا يعرف الناس عنها الا ماتتناقله الالسنه بعد وقوعها ، ومن هنا ينشأ الاختلاف فى الرواية ، ولدينا عن مقتل عباس روايتان احدهما ذكرها اسماعيل باشا سرهنك فى كتابه ( حقائق الاخبار عن دول البحار ج2 ص 265 ) والاخرى ذكرتها مدام اولمب ادوار كما سمعتها بمصر فى اوائل عهد اسماعيل ودونتها فى كتابها ( كشف الستار عن اسرار مصر ص 143 ) .
ويؤخذ من رواية اسماعيل باشا سرهنك ، ان عباس كانت له حاشية من المماليك يقربهم اليه ويصطفيهم ، ويتخذ منهم خواص خدمه ، وهم عنده من المنزله ماجعله يغدق عليهم بالرتب العسكرية العالية ، على غير كفاءة يستحقونها ، حتى حاز اكثرهم رتبة قائمقام وكان لهم كبير من خاصة غلمانه ، يسمى خليل درويش بك ، وعرف فيما بعد بحسين بك الصغير ، وقد اساء هذا الرئيس معاملة اولئك المماليك ، فأستطالوا عليه بالغمز واللمز ، وخاصة لانه كان صغير السن ، فأتخذوا من حداثته مغمز الاقاويل ، فسخط عليهم ، وشكاهم على مولاه ، فأمر بجلدهم ، فجلدوا ، وجردوا من ثيابهم العسكرية ، والبسهم خشن اللباس ، وارسلهم الى الاصطبلات لخدمة الخيل ، فعز ذلك على ( مصطفى باشا ) امين خزانة عباس ، لانهم كانوا من اتباعه المقربين اليه ، فسعى جهده لدى سيده ليعفو عنهم ، فلم ينل بادىء الامر بغيته ، فلما ذهب عباس باشا الى قصره فى بنها بصحبة احمد باشا يكن وابراهيم باشا الالفى محافظ العاصمة ، رجاهما مصطفى باشا ان يطلبا العفو عنهم ، فطلبا ذلك من عباس ، فأجاب ملتمسهما ، واصدر امرا بالعفو عنهم ، وردهم الى مناصبهم ، فجاءوا الى بنها ليرفعوا واجب الشكر للامير ، ولكنهم اضمروا الفتك بك انتقاما لما اوقع بهم ، فأئتمروا به مع غلامين من خدمة السراى ، يدعى احدهما عمر وصفى والاخر شاكر حسين ، واتفق الجميع على قتله ، وكان من عادة عباس عند ان نومه ان يقوم على حراسته غلامان من مماليكه ، ففى ليلة 18 شوال سنة 1270 ( 14 يوليه سنة 1854 ) كان الغلامان الذكوران يتوليان حراسته ، فجاء المؤتمرون فى غسق الليل على اتفاق معهما ، وفتحا لهم الباب ، فدخلوا الى غرفة الامير وهو نائم ، ولما ارادوا الفتك به استيقظ وحاول النجاة ، فصده عمر وصفى ، وتكاثر عليه المتأمرون وقتلوه ، ثم اوعزوا الى الغلامين بالهرب فهربا ، وكتم المتأمرون الخبر الى اليوم التالى ولما لم يستيقظ الامير فى موعده دخل عليه احمد باشا يكن وابراهيم باشا الالفى فوجداه مقتولا ، فذعرا لهذه الفاجعة ، واتفقا على اخفاء الخبر حتى نقل الامير القتيل الى القاهره فى عربة ووصلا الى قصره بالحلمية ، وهناك ذاع خبر قتله .
تلك خلاص رواية اسماعيل باشا سرهنك .
اما رواية مدام اولمب ادوار فخلاصتها ، ان الاميرة نازلى هانم عمة عباس هى التى ائتمرت به وهى فى الاستانه ، وانفذت مملوكين من اتباعها لقتله ، واتفقت واياهما على ان يعرضا انفسهما فى سوق الرقيق بالقاهره ، كى يشتريهما عباس ويدخلهما فى خدمته ، وكان المملوكان على جانب من الجمال ، مما يرغب وكيل الامير فى شرائهما ، فجاءا الى القاهره فعلا ونزلا الى سوق الرقيق ، الى راهما وكيل الامير ، فراقه جمالهما ، فأشتراهما وادخلهما سراى مولاه ببنها ، فأعجب بهما عباس ، وعهد اليهما بحراسته ليلا ، قالت مدام الومب ادوار ، فلما كانت الليلة الاولى لم يجروء المملوكان على ارتكاب القتل ، لانهما خشيا بأس عباس اذ كان قوى البنيه ، شديد البطش ، وخافا ان يقاومهما وينجو من فتكهما ، فينكل بهما اشد تنكيل ، ويوردهما موارد الهلاك المحتوم ، فأنقضت الليلة الاولى بسلام ، ومرت ايام عدة وهما يستجمعان قوتهما لانفاذ القتل عند سنوح الفرصه ، حتى جاءتهما النوبة ثانية لحراسة مولاهما ، فاعتزما ان يكونا اكثر شجاعة من قبل فلم يكد يستغرق عباس فى النوم حتى انقضا عليه وقتلاه ، ولم يدعا الوقت لصيح او يقاوم ، ولما ارتكبا الجريمة نزلا اصطبلات الخير الملحقة بالسراى ، وطلبا الى السائس ان يجهز لهما فورا جوادين بحجة ان الباشا يطلب حاجه له من قصره بالعباسية ، فلم يشك الخادم بالامر ، وجهز لهما الجوادين فسارا بهما عدوا الى القاهرة ، ومن هناك فرا الى الاستانة ، حيث نقدتهما الاميرة نازلى مكافأة سخية على انفاذ المؤامرة .
وتقول مدام اولمب ادوار ان الهامى باشا تعقب المملوكين القاتلين ليثأر لأبيه ، فألتقى بأحدهما فى الاستانه ، وقتله رميا برصاص مسدسه ، ولم يستطع اللحاق بالثانى ولم يعثر له على مكان ، وقيل انه اوى الى بلاد الارناءود فرارا من القتل .
فالروايتان مع اختلافهما فى بيان المحرضين على القتل وطريقة ارتكاب الجريمة متفقتان كما ترى فى ان عباس مات مقتولا اثر مؤامرة دبرت لقتله وانفذت فى قصره ببنها .

ميزة عباس :
كان عهد عباس كما ترى خلوا من اعمال النهضة والعمران ، اللهم ماكان من انشاء سكة الحديد بين القاهره والاسكندرية ، واصلاح سكة السويس الحجرية .
على ان لعباس ميزة اخرى يجب ان يذكرها له التاريخ ، وهى انه لم يفتح على مصر ابواب التدخل الاجنبى ، فلم يمكن للاجانب فى البلاد ، ولم يمد يده الى الاستدانه منهم ، بل ترك خزانة مصر حره من اثقال الديون الاجنبية التى كبلها بها خلفاؤه من بعده ، وكان يجتهد دائما فى سد عجز الميزانيه ، دون ان يلجأ الى القروض ، ولم يكن يميل الى منح الاوروبين امتيازات بأستثمار مرافق البلاد ، فهذه ميزه يجب ان تذكر له بالخير ، ويمتاز من هذه الناحية على سعيد واسماعيل ، فخطأ سعيد باشا انه منح المسيو فردينان دلسبس امتياز حفر قناة السويس ، وافتتح عهد الاقتراض من الخارج ، وخطأ اسماعيل انه كبل مصر بالديون الجسيمة التى اقترضها من البيوت الاوربية .


زوجات عباس حلمى ومستولداته :
ماهوش قادين وقد رزق منها الأمير إبراهيم الهامي باشا
شازدل قادين الجركسية وقد رزق منها الأمير مصطفى والأميرة حواء
هواية قادين وقد رزق منها الأمير محمد صديق والأميرة عائشة
همدم قادين
برلانته هانم
__________________
elmasrey123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
sponsor links
غير مقروء 13-10-10, 11:50 AM   #2
big man
صياد قديم
 
الصورة الرمزية big man
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المدينه: تحت الارض
المشاركات: 1,854
معدل تقييم المستوى: 63
big man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدى
افتراضي رد: عباس حلمى الاول (سلسلة اسرة محمد على )

ابوس ايدك غير اللون الي بيزغلل العنين ده وبيتوه بن السطور
مش عارف اقرا
__________________

القوة الحقيقية في العقل وليس في العضلات
big man غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
غير مقروء 13-10-10, 11:56 AM   #3
elmasrey123
صياد قديم

اوسمتي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المدينه: اسكن اينما وجدت الحياه
المشاركات: 4,713
معدل تقييم المستوى: 430
elmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدىelmasrey123 عميد بالمنتدى
افتراضي رد: عباس حلمى الاول (سلسلة اسرة محمد على )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة big man مشاهدة المشاركة
ابوس ايدك غير اللون الي بيزغلل العنين ده وبيتوه بن السطور
مش عارف اقرا
البس نظارة هههههههههههههههههه
__________________
elmasrey123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
غير مقروء 13-10-10, 12:36 PM   #4
big man
صياد قديم
 
الصورة الرمزية big man
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المدينه: تحت الارض
المشاركات: 1,854
معدل تقييم المستوى: 63
big man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدىbig man من اهم اعضاء المنتدى
افتراضي رد: عباس حلمى الاول (سلسلة اسرة محمد على )

هههههه انا علطول لابسها هههه
__________________

القوة الحقيقية في العقل وليس في العضلات
big man غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
غير مقروء 13-10-12, 03:09 PM   #5
هشام سمير
قنـــاص من الدرجه الاولى

اوسمتي

 
الصورة الرمزية هشام سمير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المدينه: البحيره- القاهره- الاسكندريه
المشاركات: 6,242
معدل تقييم المستوى: 597
هشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدىهشام سمير عميد بالمنتدى
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى هشام سمير
افتراضي رد: عباس حلمى الاول (سلسلة اسرة محمد على )

والله بيتوه بيين السطور فعلاً يا مصرى
__________________
هشام سمير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

sponsor links

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 08:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir