قبل أن أبدأ بالرد أود أن أقتبس هذه الكلمات من الدستور الأمريكى:
U.S. Constitution on the right to keep and bear arms
"A well-regulated Militia, being necessary to the security of a free State, the right of the people to keep and bear Arms, shall not be infringed."
Source: Bill of Rights, Second Amendment (ratified 1791, and still the Law of the Land
)
الترجمة:
" إن وجود ميلشيا منظمة تنظيما جيدا ، هو شئ هام لأمن أى دولة حرة ، و عليه فإن حق
المواطنين فى إمتلاك الأسلحة لن ينتهك " - وثيقة الحقوق - التعديل الثانى لسنة 1791
من هنا يمكننا أن نستنتج أن عدم الحصول على تراخيص السلاح فى مصر بسهولة كان شكلا فاضحا من أشكال إنتهاك الحريات ، و النتيجة : أنه عندما سقط النظام حدثت للبلد حالة من حالات عدم الإتزان الأمنى اللى كان ممكن نتلافاها ببساطة لو كان كل الشعب بيمتلك أسلحة للحماية بطريقة شرعية
كون الشعب بيبحث عن وسائل بديلة منذ أن حدث الخلل الأمنى المتعمد ده شئ طبيعى جدا ، و طبيعى طبعا إن تجارة السلاح تزدهر طوال الأشهر الماضية ، لأنها ببساطة بقت من الأساسيات : الإنسان ممكن يستغنى عن الأكل و الشرب ، لكن لا يمكن يستغنى عن الأمان. و بما إن تجارة السلاح إزدهرت فى البلد كلها ، ف يبقى مفيش داعى للإستغراب من إنتشارها فى منتدى إهتمامه الأول هو الأسلحة.
القصة دلوقت و على بلاطة إننا بقينا فى مرحلة من المراحل الحساسة فى تاريخ الثورة دلوقت ، يعنى عامل زى لحظة ولادة الطفل و إنتقاله من مرحلة إلى مرحلة أخرى ، بيحتاج ساعتها لعناية خاصة بعد ما كان فى عناية ربانية ، برضه إحنا دلوقت محتاجين نراعى قوى إننا لازم نراعى شئوننا بحكمة لغاية ما يبقى فيه مجلس شعب و رئيس جمهورية منتخب ، بدل ما نبص نلاقينا رجعنا تانى لحكومة من العسكر بقوة السلاح ، و علشان تنتقل السلطة بالسلاسة دى يبقى أولا لازم نحترم قوانيننا الموجودة حاليا لحين تغييرها و كمان لازم نأمن مناخ مستقر لواضع القانون الجديد عشان القوانين الجديدة متضمش بداخلها مواد رادعة لينا و لأولادنا من جديد بحجة تحقيق الإستقرار و خلافه. الموضوع ملعبك شوية ، بس المهم ، لو عايزين إمتلاك الأسلحة يبقى متاح بعد كدا بسهولة ، يبقى لازم نثبت للحكومة القادمة إن السلاح مش هو اللى بيخوف الناس ، و إن الناس فقط محتاجينه عشان يحقق نوع من الإتزان الآمن فى المجتمع ، اللى فى النهايو بيصب فى مصلحة الدولة ككل.