عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 11-08-27, 05:01 PM   #24
عادل عبده
صياد قديم
 
الصورة الرمزية عادل عبده
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المدينه: القطاميه
المشاركات: 3,916
معدل تقييم المستوى: 0
عادل عبده عادل عبده عادل عبده عادل عبده عادل عبده عادل عبده عادل عبده عادل عبده عادل عبده عادل عبده عادل عبده
افتراضي رد: مايؤكل من الطيور ومالا يؤكل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng\ fekry مشاهدة المشاركة
يقول الله عز وجل في سورة المائدة:

"حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"

فالأصل في ذكاة الحيوان، أي لكي يصبح حلال الأكل، الأصل فيه هو ذبحه بالسكين. فالحيوان الحلال الأكل، لكي يحل أكله، لابد من التسمية عليه وذبحه.

فلا يجوز أكل الأصناف التالية:

1- الميتة أي التي ماتت حتف أنفها
2- المنخنقة، أي التي تموت من الاختناق.
3- الموقوذة، أي المضروبة حتى الموت، أي التي تموت من الضرب المبرح
4- المتردية، أي التي وقعت من مكان مرتفع فماتت
5-النطيحة، وهي التي نطحها حيوان آخر فماتت
6- ما أكل السبع، أي التي افترسها حيوان مفترس فأكلها، أو أكل بعضها.

وبعد أن سرد الله عز وجل هذه الأنواع قال: إلا ما ذكيتم. أي إلا ما أدركتموه وبه حياة مستقرة، ثم قدرتم على ذبحه بالسكين فذبح. فهذه هي الذكاة الشرعية للحيوان.

إذن، الذكاة الشرعية للحيوان أو الطير لكي يصبح حلال الأكل، هو ذبحه بالسكين.

حسنا، هذا إذا كان الحيوان مقدورا عليه. أي تستطيع أن تمسك به وتسيطر عليه لكي تتمكن من ذبحه. وهذه الحيوانات المقدور عليها تسمى الحيوانات المستأنسة، أي التي لا تخاف من البشر عندما يقتربون منها. وبالتالي يمكن للإنسان أن يقترب منها بسهولة والإمساك بها وبالتلي ذبحها.

ففي هذه الحالة، لا داعي، بل لا يجوز قتلها بغير الذبح، وإلا تصبح ميتة لا يحل أكلها.

ولكن متى يحل صيد الحيوان؟

يحل صيد الحيوان أو الطير، إذا كان مستوحشا، أو في لفظ آخر متوحشا. وكلمة متوحش لا تعني مفترس، بل تعني أنه يستوحش من الناس، أي يخاف منهم فيهرب بعيدا بمجرد الاقتراب منه. وبالتالي لا يمكن القدرة عليه لذبحه إلا برميه عن بعد.

إذن فالحيوان المستوحش، أي الذي يستوحش من البشر ويخاف منهم ويهرب بمجرد أن يقتربوا منه، يجوز صيده، لأنه لا سبيل إلى الإمساك به والقدرة عليه حيا أبدا، لكي نتمكن من ذبحه.

إذن، لا يجوز صيد الحيوانات المستأنسة التي تألف البشر، والجائز صيده هو فقط الحيوانات المستوحشة، وهي الحيوانات البرية.

ولذلك، البط البري حلال صيده، أما البط المنزلي فيحرم صيده لأنه يمكن إمساكه باليد وذبحه، فلا يجوز رميه عن بعد.

هذا هو المبدأ العام في الصيد. لا يجوز صيد أي حيوان يمكن أن تقدر على إمساكه وذبحه ذبحا شرعيا.

عرفنا الآن أنه لا يجوز صيد حيوان مقدور عليه، لأنه يمكن الإمساك به وذبحه ذبحا شرعيا.

حسنا اخواني الكرام، ما الهدف من صيد الحيوانات؟ وهل يجوز قتل الحيوانات لمجرد اللهو؟

عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو يَرْفَعُهُ قَالَ: -مَنْ قَتَلَ عُصْفُورا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقّهَا سَأَلَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا حَقّهَا؟ قَالَ:-;حَقّهَا أَنْ تَذْبَحَهَا فَتَأْكُلُهَا وَلاَ تَقْطَعْ رَأْسَهَا فَيُرْمَى بِهَا.

وعَنْ عَمْرِو بْنِ الشّرِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ الشّرِيدَ يَقول: سَمِعْتُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ قَتَلَ عُصْفُورا عَبَثا عَجّ إلَى اللّهِ عَزّ وَجَلّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبّ إنّ فُلاَنا قَتَلَنِي عَبَثا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ"

إذن اخواني الكرام، لا يجوز صيد أي شيء لمجرد اللهو، بل لا بد أن تأكله بعد أن تصطاده.

يؤخذ من هذا أنه لا يجوز أن تصطاد شيء لا يجوز أكله، إلا إذا كان مباحا قتله دون أكله.

احبائى الكرام

دعونا نفصل في هذه المسألة قليلا.

قلنا أن الحيوانات المقدور عليها لا يجوز صيدها. ونحن الآن نتحدث عن تفاصيل صيد الحيوانات الغير مقدور عليها.

وهنا تنقسم المسألة إلى مسألتان:

1- حكم القتل أو الصيد
2- حكم الأكل

وبالجمع بينهما نجد أننا أمام أربع أنواع من الحيوانات من حيث الحكم:

1- مباح أكلها مباح صيدها
2- مباح أكلها محرم صيدها
3- محرم أكلها مباح صيدها
4- محرم أكلها محرم صيدها

ودعونا الآن نعرضها بالتفصيل.

1- حيوانات مباح أكلها مباح صيدها
-------------------------
وهي كل الحيوانات الغير مقدور عليها والتي لا يوجد دليل لاستثنائها. ولذلك، كل ما لم يأتي نهي عن قتله أو عن أكله فهو مباح أكله مباح صيده.

2- حيوانات مباح أكلها محرم صيدها
------------------------
وهذه لا توجد بالطبع في الحيوانات الغير مقدور عليها. وهذا الحكم محصور فقط في الحيوانات المقدور عليها، فهي مباحة ولكن لا يجوز صيدها بالطبع لأنه يمكن ذبحها ذبحا شرعيا.

3- حيوانات محرم أكلها مباح صيدها
-------------------------
روى الأئمة عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور)

أي أن هذه الحيوانات الخمسة يجوز قتلها في الحل والحرم، وفي نفس الوقت تقتل ولا تؤكل.

أما الغراب المقصود هنا فهو الغراب الجيفي، الذي يأكل الجيف. وهناك أنواع من الغربان مباح أكلها مثل غراب الزرع، هو يأكل الزرع فهو مباح أكله.

والحدأة، هي ما نسميه الحداية. فهذه تقتل ولا تؤكل.

والفأرة، أيضا تقتل ولا تؤكل.

والكلب العقور، هو الكلب المسعور، أيضا يقتل ولا يؤكل.


4- حيوانات محرم أكلها محرم صيدها
-------------------------

أخرج الطبراني عن سهل بن سعد الساعدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد والضفدع

وأخرج الخطيب في تاريخه، عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصرد

إذن اخواني الكرام، لا يجوز صيد الهدهد ولا الصرد ولا الضفدع.

أما الهدهد فمعروف بألوانه الزاهية ولا تخطئه العين. فإذا رأيت هدهدا فلا تصطاده.

أما الصرد، بضم الصاد وفتح الراء وسكون الدال، مثل كلمة رطب من البلح، الصرد طائر كبير يأكل العصافير، وهو أبقع اللون أي نصفه أبيض ونصفه أسود. والحقيقة أنني لم يسبق لي أن رأيت هذا الطائر فلا أعرف شكله تحديدا غير هذا الوصف من كتاب حياة الحيوان للدميري. وهو كتاب رائع عبارة عن موسوعة للحيوانات، مع تفاصيل عن حياتها وما إذا كانت حلال أم حرام الأكل أو الصيد وهكذا. فأنصح بشرائه جدا فهو موسوعة رائعة.

والضفادع معروفة، فلا تصطد الضفادع.


حسنا اخواني الكرام

الهدهد والصرد والضفدع لا يجوز قتلها ولا يجوز أكلها أيضا.

حسنا، ماذا أيضا؟

روى الترمذي عن أُمّ حبيبةَ بنتُ العِرباضِ وهو ابنِ ساريةَ عن أبيها أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى يَوْم خيبرَ عن لجوم كلّ ذِي نَابٍ من السّبَاعِ وعن كلّ ذِي مَخْلَبٍ من الطيرِ وعن لُحومِ الْحُمُرِ الأهليةِ وعن المُجَثّمَةِ وعن الْخَلِيسَةِ وأن تُوطَأَ الْحَبَالَى حتى يَضَعْنَ ما في بُطونِهِنّ.

قال محمدُ بنُ يَحيى: سُئِلَ أبو عاصمٍ عن المجثّمَةِ قال: أن يُنْصَبَ الطّيْرُ أو الشيءُ فيُرْمَى. وسئل عن الْخَلِيسةِ فقال: الذئبُ أو السبعُ يدرِكُهُ الرجلُ فيأخذُه منهُ فيموتُ في يدِه قبل أن يُذَكّيهَا.

إذن لا يجوز أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير. وبالتالي لا يجوز صيدها بدون منفعة أخرى
بجد مجهود رأئع فوق اى وصف ممكن اوصفه وجزاك الله خير الجزاء وتقبل منك صالح الاعمال
__________________
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))

اللهم انى استغفرك واتوب اليك

*اللهم انت ربى لا اله الا انت سبحانك خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ماصنعت ابوء لك بنعمتك على وابوء لك بزنبى فأغفر لى فأنهه لايغفر الزنوب الا انت *
عادل عبده غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس