مشاهدة النسخة كاملة : السلاح الكتفي المضاد للدروع: M72 law :


avokato
12-10-11, 04:20 PM
السلاح الكتفي المضاد للدروع: M72 LAW :
.
.
.
.
.
.
.
.
يتميز بكونه لايحتاج إلى أكثر من فرد واحد لإطلاقة ، كما أنه فردي الطلقات . ويتكون القاذف من انبوبتين تلسكوبتين ، تصنع الخارجية منهما من البلاستيك المقوى ، بينما تصنع الداخلية من الألمنيوم ( والتي تحتوي على الصاروخ ) ، ولإعداد القاذف للإطلاق ، ينزع مسمار الأمان من غطاء النهاية الخلفية للأنبوب ، وعندئذ يهبط الغطاء الأمامي ، ثم تمدد الأنبوبتان استعدادا للإطلاق . ويبلغ طول القاذف 65 سم ، وبعد امتداد الأنبوبتين يبلغ طوله 88 سم . وتستطيع الرأس الحربية للقاذف M72 ، اختراق 280 ملم من التصفيح من مسافة 200 م .
تمتلك معظم الجيوش الغربية والشرقية اليوم ، أنواعا متعددة من أسلحة م/د الكتفية ، أوما يطلق عليه وهي اختصار LAW وهي إختصار Light Anti Tank Weapons وفي الحقيقة فإن هذه الأسلحة تعتبر الأكثر شيوعا في الأستخدام بين أسلحة م/د الأخرى ، ويطلق عليها تسميات كثيرة ، مثل " أسلحة الحماية النهائية " أو " الدفاع الذاتي " أو " السلاح الأخير في الخندق " ، ولكن جميع تلك الأسلحة تتشابه في ناحيتين تحدان من فعاليتهما ، أولهما أن قدرة اختراقها لا تزيد عن 500 ملم للدروع المتجانسة فى معظمها ، وثانيا مداها الفعال والمدمر لايزيد في الغالب عن 300 م ، وهذا يعني أن تلك الأسلحة ، ربما تكون قادرة على مشاغلة وإعطاب نسبة كبيرة من دبابات المعركة الرئيسية MBT التي في الخدمة حاليا ، ولكن مع التطور السريع في صناعة وتطور الدروع ، فإن أسلحة م/د الكتفية الحالية لن تكون كافية للتصدي للدبابات الحديثة ، حتى ولو كانت على اكتاف أكثر الجنود شجاعة ، مادامت قدراتها القتالية محدودة بهذا الشكل .
برزت بعض الخصائص الأساسية لسلاح LAW المثالي أو النموذجي ، التي يجب أن لايخلو منها السلاح ، كخفة الوزن وسهولة التداول والتشغيل ، مع دقة عالية في الإصابة ، يرافق ذلك قدرة معقولة على اختراق الدروع الأمامية لدبابة المعركة الرئيسية ، وحتى تلك التي ستظهر في المستقبل . ولعل هذه الأخيرة هي الحكم أو الميزة الحاسمة ، التي ستقرر مستقبل أي من تلك الأسلحة ، إذ بدون تلك الفاعلية التدميرية ، لن تكون لتلك الأسلحة أية قيمة حقيقية ، بل قد لاتتوفر لحامليها الفرصة الكافية لإطلاقها ثانية ، لاسيما إذا تذكرنا القدرات الهائلة التي اضيفت إلى قدرات الدبابة الأساسية . ويمكن استنتاج وتحديد عمق وقوة الاختراق penetration وفقا لعيار الرأس الحربي ، بواسطة عملية حسابية بسيطة . فلو أخذنا على سبيل المثال نوعية المتفجرات المستخدمة في الرؤوس الحربية ذات الحشوة الجوفاء Hollow Charge ( والتي هي عادة من نوع Octolite ) فإننا نستطيع حساب مقدار الخرق والنفاذ للرأس الحربي استنادا لقطره ، ومضروبا بعدد 6 أو 7 أضعاف . فمثلا إذا كان قطر الرأس الحربي 70 ملم ، فإن قوة الخرق هي : 70 × 7 = 490 ملم ( كحد أقصى وعلى مسافة ثابتة ) .
يمكن تقسيم أسلحة م/د الكتفية إلى نوعين مختلفين ، من حيث امكانية الإستخدام ، الأول ذي الطلقة الواحدة ، أو ما يعرف بالأسلحة التي ترمي بعيدا Throw-away ، أي التي تنتفي الحاجة منها بمجرد اطلاق المقذوف ، وهذا النوع لايصلح إلا للذخائر التي شحن فيها أصلا . وقد صنعت تلك القواذف كليا أو جزئيا من الألياف الزجاجية Fibreglass الذي لا يصلح للأستعمال المتكرر، وميزتها الأساسية خفة وزنه .والسؤال الذي يطرح ، لماذا كانت جميع الأسلحة قيد التطوير ، من النوع الذي " ترمى بعيدا " بعد الأطلاق ؟ ما دام تموين العتاد بالنسبة لأسلحة م/د التي تستخدم لأكثر من مرة واحدة ـ لايعد من الناحية الإدارية ـ أكثر تعقيداً وصعوبة ، من تموين أسلحة كاملة ( القاذف والصاروخ ) ، تستعمل لمرة واحدة . إن التبرير المنطقي الوحيد لذلك ، هو امكانية استخدام أسلحة الرمية الواحدة الكتفية من قبل جميع الجنود ، أي اعطاؤهم الفرصة الجيدة لمقاتلة دروع العدو، ثم العودة إلى واجباتهم واسلحتهم الأصلية . ويعزز من هذه الفكرة ، أن نتذكر الدور الدفاعي لأسلحة م/د هذه ، لاسيما في تسليح وتعزيز مفارز صيد الدبابات ، أو مجموعات القتال الصغيرة كالدوريات والكمائن ambush .
أما النوع الثاني ، فهو المعد لتكرار الإستخدام من نفس السبطانة ( التي تصنع من سبيكة alloy شديدة الصلابة ) مع ذخائر متنوعة لأهداف مختلفة . وأنابيب الإطلاق المتعدد ، يمكن معها استخدام أجهزة تصويب بصرية دقيقة وأخرى ليلية . كما أن بعضها يحمل أجهزة كمبيوترية صغيرة لعمليات ضبط النيران . ومن أنجح القواذف الكتفية ذات الاستخدامات المتعددة ، القاذف الصاروخي السويدي M2/3 الذي يشتمل على ميكانيكية للإطلاق وجهاز تصويب بصري تلسكوبي ، وأنواع مختلفة من القذائف ، كالشديدة الانفجار والدخانية والمضادة للأفراد .


مباديء عمل اسلحة LAW

المبداء الصاروخي Roket :
تعمل معظم الأسلحة المضادة للدبابات الكتفية ، وفق المبدأ الصاروخي ، حيث أن الضغط الخفيف نسبيا الذي يتولد نتيجة اشتعال الحشوة الدافعة ، يسمح باستخدام قاذف أنبوبي بسيط للغاية وخفيف الوزن ، ومع ذلك لايخلو هذا النظام من بعض المعوقات ، إذ يصعب اخفاء الآثار الجانبية الناتجة عن عملية الإطلاق ، مثل الدخان والغبار والعصف كما لابد من اشتعال الحشوة الدافعة قبل خروج المقذوف من الفوهة الأمامية ، لتجنب إصابة الرامي بأي أذى أو حروق . وتحدد هذه المتطلبات قطر وطول الأنبوب القاذف ، كما وقد تحدد أيضا على المدى البعيد ، قطرCalibre ، وطولLength الأنبوب القاذف ، كما وقد تحدد على المدى البعيد ، قطر الرأس الحربي ، الذي يتحكم بدوره بقطر القاذف طالما أن المقذوف سيوضع داخل الأنبوب القاذف . إلا أن التوسع غير المحدود في أقطار الرؤوس الحربية التي هي في الخدمة حاليا ، سيفرض بدوره زيادة مماثلة في أقطار القاذفات ، وبالتالي إعادة النظر في التصميم الكلي لمنظومة السلاح ، أو البحث في تصميم سلاح م/د كتفي جديد .
ومن الأسلحة المصممة وفق المبدأ الصاروخي ، القاذف الأمريكي M72 ، والفرنسي Apilas ، والبريطاني LAW-80 ، وغيرهم .

مبدأ عدم الإرتداد Recoilless :
تعمل بعض الأسلحة الغربية التي ترمي من الكتف ، وفق هذا المبدا ، مثل الإيطالي Folgore ، والسويدي AT-4 . وتعتمد آلية الإطلاق فى هذا النظام ، على نوع من التعادل أو التعويض . إذ وفى اللحظة التى يترك فيها المقذوف الفوهه الأمامية للسلاح ، تندفع كمية من الغازات من النهاية الخلفية لصمام التنفيس Venturi. إن الضغط العالي الذي يتولد لحظة الإطلاق ، سيكون من الشدة بحيث يتطلب أن يكون القاذف شديد الصلابة ، ومن الصلب المقاوم جدا High Strenght Steel ( وليس من الالياف الزجاجية ، مثل ما هو الحال مع الكثير من أسلحة م/د الكتفية ) مما يفرض زيادة في الوزن ومحدودية في الحركة ، كما أن كلفة انتاج مثل هذه السبطانة ، والتي تصنع على أساس إعادة استخدامها مرة أخرى ، ستكون مرتفعة جدا .
لقد أمكن تذليل معضلة الوزن في القاذف AT-4 ، بتطبيق ما يعرف بنظام المستويين (العالي - المنخفض High-Low ) حيث توضع الحشوة الدافعة في حاوية ( إطار ) من سبيكة مخلوط الألمنيوم ، وهي حاوية قابلة للإحتراق كليا ، وترتبط الحشوة مع المقذوف بموصل رخو( قابل للقطع ) وموضوع داخل السبطانة ، وعند الإطلاق ، فإن الغاز عالي الضغط المتفاعل داخل الحاوية القابلة للإحتراق ، سيتمدد إلى داخل الأنبوب القاذف بعد تقلص شدة الضغط فقط . ويعاب على الأسلحة التي تستخدم هذا المبدأ في الرمي ، الهبة أو العصف الخلفي ، الذي يحدث أثناء الإطلاق ، ويفرض هذا عدم استخدام السلاح في المناطق المغلقة كالخنادق مثلا والأبنية ، وبالتأكيد فإن ذلك يحد كثيرا من استخدامات السلاح .

مبدأ ديفز ( الكتلة الموازنة Counter Mass ) :
طور هذا النظام من قبل المهندس الأمريكي DAVIS فى العام 1941 ، وقد طور هذه الفكرة بهدف اطلاقات المقذوفات من داخل الطائرات المقاتلة ، ويتم التعويض عن العزم المفقود نتيجة خروج المقذوف والغاز من أنبوب القاذف ، بالطرد العكسي لكتلة الموازنة Counter Mass من الفوهة الخلفية .
يقدم نظام " الكتلة الموازنة " هذا ، إمكانيات أكبر لمصممي الأسلحة الكتفية المضادة للدروع ، إذ يمكن زيادة عيار الرأس الحربي ، دون أي تحويرات كبيرة على التصميم الأساسي للسلاح ، وبتغيير وزن الكتلة الموازنة ، يمكن تغيير العزم ، حيث يترك المقذوف والكتلة الموازنة أنبوب القاذف من الفوهة ، والفتحة الخلفية على التوالي . إن مبدأ الكتلة الموازنة وحيد في كونه يسمح بإطلاق أسلحة م/د من داخل الغرف والخنادق والميادين المغلقة ، وهذا يتطلب أن يكون الرأس الحربي خارج الفسحة ( خارج فتحة الرمي أو الشباك ) لمنع مخاطر الهبة الناتجة عن الإطلاق .
يعمل كل من سلاحي Jupiter و Armburst المتشابهين إلى حد بعيد ، وفق نظام ديفز المحور . وعند الإطلاق يندفع مكبسان Pistons بفعل وقوة الغاز المندفع ، ويتولى المكبسان دفع المقذوف من الفوهة الأمامية ، ودفع الكتلة الموازنة من الفتحة الخلفية ، وحركة المكبسين محدودة ولا يسمح لهما بالاندفاع خارج الأنبوب القاذف ، إذ يتوقفان بعد انزلاقهما لمسافة معينة ومحددة مسبقا ( هناك شقان يمسكان بالمكبسين لمنع اندفاعهما ) وبذا يشكلان منظومة غلق تامة ومحكمة .
ومع أن لهذا التصميم ميزة مهمة للغاية ، في أنه يشكل حجما أصغر قياسا بالأسلحة المشابهة الأخرى ، إلا أن له هو الآخر بعض المعوقات .فبعد إطلاق المقذوف ، تتبقى كمية من الغاز عالي الضغط محصورة داخل الأنبوب القاذف ، مما يستلزم التخلص منه ورميه بعيدا . ولهذا السبب لايمكن العمل بنظام ديفز مع أسلحة م/د الكتفية التي يرمى بها أكثر من مرة (متعددة الاستخدام ) . والمعضلة الأخرى ، هي ماذا سيحدث إذا أصيب أحد المكبسين أو كلاهما بأية أضرار ، طالما يتعذر فحص أو تفتيش السلاح من الداخل . ثم ماذا سيحدث إذا أصيب الأنبوب نفسه بأية أضرار ( من الداخل أو الخارج ) كالتآكل أو الكسر ، أو أية أعراض فنية أخرى . ومع أن صغر مرتسم ( الحجم ) يعد بحد ذاته ميزه مهمة للغاية ، إلا أن المعوقات التي لوحظت ، دفعت بالكثير من الشركات المنتجة لأسلحة م/ د الكتفية ، للتخلي عن فكرة تطوير أسلحة تعمل بنظام ديفيز .