مشاهدة النسخة كاملة : .$.: الرحلة البريه هي رحلة إيمانية !!!!!!.:$.


عمر المختار
09-04-29, 06:08 AM
(الحمد لله)
الحمد لله الذي جعل لهذه الأمة فُسحة، ورفع عنها الحرج والمشقة. وأُصلي على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مُعلم هذه الأمة وعلى أصحابه ومن سار على نهجه وسلم تسليماً، أما بعد:
أيها ألاخوه الاحباب الصيادين بهذا المنتدي ومع أوائل المواضيع بهذا القسم الرائع نود أن نجدد النية أن هذا المنتدي ماهو إلا أداه لكسب الحسنات من الله العزيز المنان

الرحلة البريه هي رحلة إيمانية !!!!!!

إن الكون وما فيه آية من آيات الله الكونية تدل على عظمته وقدرته وعظم صنعته وعلمه صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ [النمل: 88] قال تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ [آل عمران:190].


فوا عجباً كيف يعصى المليك *** أم كيف يجحده الجاحدون


وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه الخالق

فمما يزيد الإيمان، ويقوي الإسلام، ويربط الإنسان بخالق الأكوان، هو التفكير والتدبر في مخلوقات الله.

وإن رحلة (البر) على ما فيها من إدخال السرور للنفس وإنعاشها ونشاطها، إذا جعلها الإنسان فرصة للتأمل وجد ثمرة هذا التفكر والتأمل - خصوصاً عندما يخرج لذلك المكان الفسيح الذي يرى فيه عظمة هذا الكون صافياً من مؤثرات الحياة المستجدة ( الضوء ـ الضوضاء ـ وغير ذلك ) ونظر وأطلق بصره لتلك الآيات العظيمة، المعجزة في دلالتها، القوية في معانيها، المؤثرة في عظمة من خلقها.

يقول أحد الأحباب: خرجت إلى رحلة البر وعندما أظلم الليل وأسدل ستاره، استلقيت على ظهري لكي أنام، فإذا منظر مهيب، وموقف عظيم، ارتعش له جسدي، واقشعر له بدني، وأنا أنظر ولأول مرة منذ فترة طويلة إلى تلك السماء التي حرمت من النظر إلى صفائها وما فيها من المخلوقات العجبية، فإذا نجوم عظيمة، وشهب تنطلق من هنا وهناك، فقلت: ما أعظم هذا الكون! وأعظم منه مَن خلقه! فما زلت أنظر وأتأمل، وأتذكر قول الله سبحانه وتعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ [آل عمران:190]، فشعرت بقلب ينبض بالإيمان، وجسد تسري فيه معاني القرآن، فخرجت من تلك الرحلة بثمرة عظيمة وهي: ( تجدد الإيمان ).

فاجعل - أخي الحبيب - من رحلتك هذه رحلة إلى الإيمان، ومعرفة آيات خالق الأكوان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لاتنسونا من صالح دعائكم.:(